كنيسة الفادي اليوم وما تبقى من آثار البيمارستان الصلاحي بالقدس القديمة


اليوم كل ما تبقى من البيمارستان الصلاحي في القدس هو اسمه الذي أطلق على الطريق التي تمر في منتصف موقعه الأصلي في البلدة القديمة من القدس وجزء بسيط جدا ً فقط من بنائه حوفظ عليه عند بناء كنيسة الفادي وفي باحتها ويحتفى به على أنه من بقايا مشفى فرسان القديس جون أيام الحملات الصليبية. وقد وضع وضع حجر تذكاري في الباحة الخلفية لكنيسة الفادي مطلاً على طريق البيمارستان/المورستان يخلد ذكرى مشفى القديس جون وفرسان مشفى القديس جون (الهوسبيتاليين) الغرباء الذين عملوا في زمن الإحتلال الصليبي للقدس ، بينما لا يذكر مشفى البيمارستان الصلاحي الذي خدم أهل المدينة وزوارها جميعاً ودون تمييزعلى مدى عصور طويلة إلا كموقع جغراقي وبذلك يكون قد تم تجاهل جهود كل أطباء البيمارستان الصلاحي العرب مسلمين ومسيحيين من أهل البلاد وكل الأيدي الخيرة وأصحاب الأوقاف الذين بذلوا الكثير لدعم عمل البيمارستان في علاج المرضى مجاناً. أول عبارة نقشت على الصخرة كما يظهر في الصور بالأسفل تقول:"هنا في أرض المورستان كان يقع أول مشفى لفرسان القديس جون (يوحنا) في القدس في القرن الثاني والثالث عشر الميلادي".









(صور للحجر التذكاري الموضوع في الباحة الخلفية لكنيسة الفادي تخليداً لمشفى القديس جون زمن الصليبيين)






(صور حديثة من داخل الباحة الخلفية لكنيسة الفادي لما تبقى من البناء القديم للبيمارستان ويظهر في الصور برج كنيسة الفادي)






(صور من داخل الباحة الخلفية لكنيسة الفادي لما تبقى من البناء القديم للبيمارستان)






(صور لمباني قديمة في أرض البيمارستان)

يشير عارف العارف في هوامش كتابه "المفصل في تاريخ القدس " (نقلاً عن مجلة الراعي الصالح 1945 ميلادي) وفي سياق حديثه عن البيمارستان الصلاحي أن الألمان قد وجدوا أثناء حفر أساسات كنيسة الفادي صخرة تذكارية نقش عليها اسم صلاح الدين وأسماء الذين حكموا من بعده الذين اعتنوا وقدموا تبرعات سخية للبيمارستان الصلاحي ومن المعروف أن هذه عادة الأيوبيين بالتوثيق في كل المرافق التي أسسسوها في بيت المقدس وغيرها من المدن.(2) وقد ذكرت هذه الصخرة "الناطقة باسم صلاح الدين وخلفائه من بعده" في كتاب "تاريخ البيمارستانات في الإسلام" للكاتب أحمد عيسى بك ويقول المؤلف أنه قد أخبر عنها وعن ما حصل لبيمارستان القدس الصلاحي فيما كتبه إليه الأستاذ العالم عادل جبر بك مدير المتحف الإسلامي ودار الكتب بالقدس الشريف في ذلك الوقت.(3)  للأسف الشديد لا أحد يعرف شيئاً عن مصير تلك الصخرة.



(المصادر والمراجع في الصفحة الأخيرة)